القناة الدمعية ومشاكل انسدادها
يشبه نظام إفراز وتصريف الدموع في العين البشرية نظام عمل صنبور المياه وبالوعة الصرف، فالغدة الدمعية هي العنصر المقابل لصنبور المياه، حيث تقوم بإفراز الدموع وإنزالها لترطيب قرنية العين وتطهيرها باستمرار،
ثم تحتاج هذه الدموع بعد أداء وظيفتها في التطهير والترطيب إلى قنوات صرف، وهنا يأتي دور القناة الدمعية، التي تمثل البالوعة الطبيعية أو نظام الصرف الطبيعي للدموع في التصميم البديع للعين البشرية.
ما هي القناة الدمعية ؟
كما وضحنا سابقًا، القناة الدمعية هي نظام الصرف الطبيعي للدموع في العين البشرية، وهي عبارة عن قناة دقيقة تصل بين الكيس الدمعي (الموجود في نهاية طرف العين من الداخل ناحية الأنف) وبين التجويف الأنفي، وقد تتعرض هذه القناة للانسداد كليًا أو جزئيًا، فيحدث خلل في أداء وظيفتها، وهي تصريف الدموع.
الأعراض
هناك عدة أعراض لانسداد القناة الدمعية.
- نزول الدموع من العين بشكل مفرط، أو ظهور الدموع على العين طوال الوقت، كما لو أن الشخص المصاب في حالة بكاء دائم.
- التهابات الجفون أو القرنية بسبب تراكم الدموع غير النظيفة المحملة بالبكتيريا والجراثيم.
- انتفاخ وتورم الكيس الدمعي الموجود في طرف العين من ناحية الأنف، مع وجود ألم في هذه المنطقة.
- نزول بعض الإفرازات المخاطية من العين.
- نزول الدموع ملوثة بالدم.
ومن الضروري أن يتوجه المريض إلى الطبيب مباشرة بمجرد ظهور هذه الأعراض أو بعضها، لأن التشخيص المبكر يساعد على أن يكون علاج انسداد القناة الدمعية بسيطًا وسريعًا ومتعددًا،
قبل أن تتفاقم المشكلة، وتصبح أغلب الخيارات غير ممكنة أو متاحة، ويضطر الطبيب إلى التدخل الجراحي لعلاج المشكلة.
مشكلة القناة الدمعية لدى الأطفال
الكثير من الأطفال يولدون بقناة دمعية غير مكتملة النمو، وتنضج قناتهم الدمعية وتنمو كليًا في خلال السنة الأولى من الولادة، وهذه ظاهرة طبيعية وواسعة الانتشار، ولا يعد انسداد القناة الدمعية لدى الأطفال في هذه الحالات انسدادًا مرضيًا، بل مجرد انسداد خلقي ينفتح تلقائيًا مع اكتمال النمو، وفي بعض حالات الانسداد الخلقي قد لا تنفتح القناة الدمعية من نفسها،
فيقوم الطبيب بتلقين الأم أو الأب طريقة معينة لتدليك المنطقة المجاورة للأنف أسفل العين عند الطفل بانتظام، للمساعدة على فتح الانسداد،
وإذا لم تجدي هذه الطريقة يجري الطبيب بعض الفحوصات المتقدمة لتشخيص الانسداد بصورة صحيحة، وإذا كان هذا الانسداد مرضيًا وليس خلقيًا قد يتم اللجوء إلى جراحة انسداد القناة الدمعية كخيار أخير.
[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_video link=”https://youtu.be/fJ0lIcwkN0c” el_width=”80″ align=”center”][/vc_column][/vc_row][vc_row][vc_column][vc_column_text]
جراحة انسداد القناة الدمعية
تستخدم جراحة انسداد القناة الدمعية لعلاج مشكلة الانسداد المرضي أو المكتسب عند أغلب الحالات بعد فشل طرق العلاج التقليدية الأخرى، وكذلك قد يتم اللجوء إلى الجراحة مع الأطفال المولودين بانسداد خلقي لم ينفتح بعد اكتمال النمو ولم تفلح معهم طريقة التدليك اليدوي المنتظم، وقد يكون العلاج الجراحي بتسليك القناة الدمعية وإزالة الانسداد، أو يكون بإعادة بناء مسار دمعي جديد، وتتم العملية تحت تأثير التخدير الكلي أو الجزئي بحسب طبيعة الحالة ومكان إجراء العملية.
يأتي دكتور أشرف سليمان استشاري جراحات القرنية والمياه البيضاء والزرقاء وتصحيح عيوب الإبصار بالليزر على رأس أفضل أطباء العيون والذي يتمتع بخبرة عريضة في مجال عمليات القناة الدمعية.
اقرا مقال بعنوان تكلفة عملية تسليك القناة الدمعية