نسبة نجاح عملية زراعة القرنية

لم يتم التوصل لعلاج بعض أمراض العين المستعصية حتى الآن إلا عبر عمليات زراعة القرنية، لكن ما يزيد الأمر صعوبة هو أن تلك الجراحات تحتاج إلى خطوات عديدة من التحضير، فتُرى هل زراعة القرنية ناجحة وتستحق ذلك العناء؟ هذا ما سوف نعرضه لك تفصيلاً في هذا المقال.

نبذة حول أهمية القرنية

قبل أن نتعمق في تفاصيل الإجابة عن سؤال هل زراعة القرنية ناجحة؟ من الحتمي معرفة أهمية القرنية ووظيفتها في العين.. تعمل القرنية بمساعدة عدسة العين على السماح للأشعة البصرية بالدخول إلى العين بحيث تكون الرؤية واضحة، ما يجعل تلف القرنية يسبب فقدان القدرة على الإبصار أو يقلل من كفاءة الرؤية بقدرٍ كبير.

بالإضافة إلى ذلك، تتكون القرنية من ثلاث طبقات من الأنسجة بينها طبقتين من الأغشية، ما يجعلها تحمي جميع أجزاء العينين من الأوساخ والجراثيم والأشعة فوق البنفسجية الضارة.

ما هي أسباب اللجوء إلى عملية زراعة القرنية؟

من الضروري معرفة مسببات الجراحة قبل طرح سؤال هل زراعة القرنية ناجحة؟ تتعدد الأسباب التي تجعلنا نلجأ لعملية زراعة القرنية، نذكر من بينها الآتي:

  • القرنية المخروطية، لا سيما في حالاتها المتأخرة التي لم تجدِ معها جميع العلاجات نفعاً.
  • تقرحات العين.
  • ندبات القرنية.
  • عدوي جرثومية سواء كانت فيروسية أو بكتيرية.
  • دخول جسم غريب أدى إلى جرح القرنية بعمق.

استناداً لما سبق؛ إن المصابين بتلف القرنية نتيجة أحد الأسباب السابقة قد يواجهون العديد من الأعراض المزعجة التي تشمل الآتي:

  • آلام العين الشديدة.
  • رؤية مشوشة قد تصل إلى حد الفقدان الكلي للإبصار بمرور الوقت.

لذلك فإن إجراء عملية زراعة القرنية بمختلف مسبباتها في أسرع وقت يقضي على العديد من الصعوبات والأعراض المؤلمة التي تواجه هؤلاء المصابين.

اقرا ايضا هل القرنية المخروطية تسبب العمى؟

نسبة نجاح عملية زراعة القرنية

ننتقل للإجابة عن السؤال الذي هو محور هذا المقال.. هل زراعة القرنية ناجحة؟ تتخطى نسبة نجاح زراعة القرنية حاجز الـ 90% -بأمر الله- ما إن تم التعامل مع عملية الزراعة بحرفية شديدة ونجحت جهود الطبيب في التصدي للرفض المناعي للقرنية المزروعة.

ينبغي أن يخضع المريض للعديد من تحاليل تطابق الأنسجة مع أنسجة قرنية المتبرع وفحوصات قاع العين قبل اللجوء للجراحة، بالإضافة إلى الالتزام بتناول مثبطات المناعة فترة من الزمن.بالإضافة إلى ذلك يتأثرأيضاً نجاح الجراحة بالعديد من العوامل، منها الآتي:

  • طريقة إجراء العملية ومدى تعقيم الأدوات المستخدمة وخضوعها إلى المواصفات العالمية.
  • التزام الطبيب بالمعايير الخاصة بإجراء هذه العملية الدقيقة.
  • التأكد من أن المريض لا يعاني من الحساسية المزمنة أو التهابات العين.

تلخيصاً لما سبق: تتخطى نسبة نجاح العملية حاجز الـ 90،% ويعود الإبصار حينذاك كما كان -بأمر الله- وغالبًا ما يرجع ذلك إلى اختيار دكتور قرنية صاحب خبرة وكفاءة للقيام بجميع الإجراءات التي ذكرناها آنفاً، والتزام المريض بجميع التعليمات التي يمليها طبيبه عليه.

كيفية إجراء عملية زراعة القرنية

بعد أن قمنا بالإجابة تفصيلاً عن سؤال “هل زراعة القرنية ناجحة؟” ننتقل للتعرف على خطوات إجراء عملية زراعة القرنية. تُجرى العملية على عدة خطوات كالتالي:

  • وضع قطرة موسعة للعين لرؤية أجزاء العين بشكل أوضح.
  • التخدير الموضعي للمنطقة أو التخدير الكلي إن تطلبت الحالة ذلك.
  • صنع شق صغير في القرنية عبر استخدام شفرة دائرية صغيرة من أجل إزالة الجزء المركزي من القرنية بالكامل.
  • إزالة جميع أنسجة القرنية المصابة، وخياطة القرنية المزروعة عوضاً عنها.

يجب معرفة أنه يمكن إجراء عملية زراعة القرنية بالليزر بدلاً من المشرط الجراحي، ولكن ذلك قد يزيد من التكلفة الإجمالية للعملية…. تابع القراءة عن تكلفة عملية زراعة حلقات القرنية المخروطية

ما هي علامات رفض القرنية المزروعة؟

يندر حدوث رفض العين للقرنية المزروعة -ما إن تم التعامل مع عملية زراعة بشكل حرفي وتحت إشراف طبيب ذي كفاءة-، إلا أنه ينبغي التنويه عن تلك العلامات حال شعر بها المريض -لاقدر الله-، نذكر من بينها الآتي:

  • وجود تهيج واحمرار في القرنية المزروعة.
  • شعور بآلام شديدة في العين.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • الرغبة في الجلوس في أماكن مظلمة.
  • فقدان الوعي في بعض الأحيان.

أسئلة شائعة عن زراعة القرنية ناجحة

بجانب تساؤل المرضى الدائم عن “هل زراعة القرنية ناجحة؟” يشغل أذهانهم أيضاً العديد من الأسئلة الخاصة بالجراحة نوضحها في السطور القادمة..

ماذا يحدث بعد إجراء الجراحة؟

  • يمكث المريض في المستشفى لمدة 24 ساعة تحت المراقبة، وذلك للتأكد أن جميع وظائف الجسم الحيوية تعمل بكفاءة.
  • يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية لمنع الإصابة بالعدوى، ومثبطات المناعة التي يتم استخدامها عادةً لمدة 3 أسابيع بعد العملية، وأيضاً بعض المسكنات التي تساعده في تخطي تلك الفترة بسلام..

متى يمكن رجوع المريض لمسار حياته الطبيعي؟

تعتبر عملية زراعة القرنية من العمليات التي تتطلب فترة نقاهة طويلة قد تمتد لعدة أشهر. يتم إزالة الغرز عادةً بعد مرور حوالي 3 أشهر من الجراحة، وحينها يمكن للمريض العودة كُلياً لمسار حياته.

ما الذي يجب أن أتوقعه بعد عملية زراعة القرنية؟

في الأيام القليلة الأولى من الجراحة، لا تقلق بشأن احمرار عينيك بعض الشيء، كما أنه من المتوقع أن تظل حساساً للأضواء عدة أسابيع، بالإضافة إلى ذلك من الطبيعي أن تشعر ببعض الآلام التي سريعاً ما تزول مع استخدام مسكنات الألم.

ما هي النصائح التي يجب أن يتبعها المريض بعد خضوعه للعملية؟

سيملي الطبيب على المريض بعض الإرشادات الهامة، التي من شأنها أن تساعده في تخطي فترة النقاهة بسلام، من بين تلك النصائح ما يلي:

  • تغطية العين بعد الجراحة بإحدى الضمادات الجراحية.
  • تفادي تعرض العينين إلى الماء أول أسبوعين على الأقل.
  • تجنب الأنشطة التي تحتاج إلى مجهود بدني عنيف.
  • التزم بجميع جرعات القطرات التي وصفها الطبيب المعالج والمراهم كمضادات الحيوية من أجل منع العدوى، وقطرات الكورتيزون لتقليل التورم والالتهاب بعد العملية.
  • تجنب فرك العينين أو الضغط عليهما.

متى يجب أن أتواصل مع الطبيب؟

يجب على المريض التوجه للطبيب مباشرة في حال ظهور الأعراض الآتية:

  • ألم شديد في العين.
  •  إفرازات من العين.
  •  نزيف القزحية.
  • ارتفاع درجة الحرارة.

هل يتغير لون العين بعد زراعة القرنية؟

لن يتغير لون العين بعد إجراء عملية زراعة القرنية، وذلك لأن القرنية تتميز بشفافيتها، أما لون العينين فما هو إلا انعكاس للتصبغات المتواجدة في القزحية، ولا يمكن أن تتغير بتغير القرنية الجديدة المزروعة في جميع الأحوال.
ختاماً لمقالنا هذا.. نتمنى أن نكون قد أجبنا عن سؤال “هل زراعة القرنية ناجحة؟” بجانب العديد من الأسئلة الشائعة الأخرى..
لمزيد من المعلومات حول عملية زراعة القرنية يمكنك حجز موعد في عيادة الدكتور “أشرف سليمان“.

أقرا ايضا مقال بعنوان كيف يرى مريض القرنية المخروطية؟